الجميل فى مزامير معلمنا داود النبى أنها تعبّر عن حياة الإنسان الروحية بصورة صادقة... بل الجميل بالأكثر أن هذه الكلمات لم تأتِ بمشيئة إنسان، ولكن تكلّم بها داود النبى مسوقاً بالروح القدس، أى أن هذه الكلمات يُكلّم بها الإنسان الله، وقد أعطاها الله للإنسان ليكلمه بها... وهى تعبّر عن حياة الإنسان الروحية بكل مراحلها وكل حالاتها... فيجد الإنسان فيها ما يناسب حالات الفتور الروحى، حالات الضعف، حالات السقوط، كما يجد ما يناسب حالات التوبة، والنصرة، أيضاً يجد مشاعر الفرح والشكر والرجاء، وتذكُّر إحسانات الله، والتأمل فى خلاصه العجيب... من أجل ذلك إعتبر الآباء القديسون المزامير مدرسة للصلاة، كما إعتبروها حياة روحية، بل حديقة مملوءة بالأثمار الحسنة... أما بالنسبة للآباء الرهبان، فكانوا يعتبرون المزامير هى حياتهم، أو أهم شىء فى تكوينهم الروحى... لكن ليس الرهبان فقط بل كل المتدينين سواء فى العهد القديم أو فى العهد الجديد...